فيصل دارزي
إحصاءات اللاعب في دورية

احصائية الأخبار

السنة 2021 2020 2019 2018
العدد 6 14 25 46
الأجمالي 91

احصائية المقالات

السنة 2022 2019 2018 2016
العدد 2 4 4 1
الأجمالي 11

احصائية تويتر

السنة
العدد
الأجمالي 0
فيصل دارزي
العمل الخيري في زمن الذكاء الصناعي!
صورة الكاتب

تاريخ النشر : 23 السبت , أبريل, 2022       المصدر : الشرق الأوسط

في شهر رمضان المبارك تنتعش النفوس لعمل الخير في الكثير من المجتمعات العربية، وهي خصيصة إنسانية إيجابية مرحَّب بها، وربما هي واضحة في مجتمعات الخليج، حتى قيل ربما بشيء من المبالغة إن السلعة الثانية التي تصدّرها هذه المجتمعات بعد النفط هي أعمال الخير. وقد اشتهر عدد من الشخصيات بقيامهم بأعمال الخير في كلٍّ من أفريقيا وآسيا وحتى محلياً. ولأن العاطفة الدينية تكون في أعلى مراحلها في شهر الخير، تنشط جماعات وأفراد لجمع التبرعات بعضها منظَّم كما حدث أخيراً في المملكة العربية السعودية، التي قامت بتنظيم هذا النشاط من خلال المنصات الإلكترونية ورقابة فاعلة، وبعضها غير ذلك، كما في بعض دول الخليج الأخرى، ويُترك العمل الخيري «سائباً» يستفيد منه أشخاص أو جماعات وجهها غير واضح المعالم. اللافت أن بعض تلك الجماعات والأفراد قد لجأوا من أجل جمع الأموال إلى «الإعلان» في وسائل التواصل الاجتماعي، إما عن طريق الرسائل المباشرة («واتساب» مثلاً) أو الوسائل المفتوحة («تويتر» مثلاً) من أجل التوسل للتبرع من الجمهور... بعض هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات لا يعرف أحد أين يذهب المال الذي يتبرع به «حسنو النية» من المواطنين إليهم، حيث لا رقابة ولا إثبات لحجم ما يُجمع أو طريقة إنفاقه. لقد أصبح «طلب الإحسان» كالـ«بزنس» للبعض مع وضع صورة لأشخاص تدل ظاهرياً على الورع والادعاء بما سوف يقوم به لفظاً بعد جمع المال. البعض في إعلاناتهم لا يتردد في تبرير جمع المال بادعاء تحقيق أهداف قد لا يتفق معها العقل السليم ولا يدعو إليها الدين الحنيف، بل هي تقع في إطار البدع التي قد تنطلي على البسطاء، مثل القول في إعلان طلب التبرع «إن لم تكن تستطيع أن تحفظ القرآن يمكن التبرع بالمال ليقوم شخص آخر بحفظه عنك ويذهب الجزاء لك»! أو «إن الدعوة إلى الله واجبة، فإن لم تستطع أن تتفرغ للدعوة تبرع ببعض المال يقوم شخص آخر بالدعوة نيابةً عنك، وبالتالي يأتيك الأجر»! وبعضهم من يزيد في سوية التسويق فيتبرع بالوعد بمضاعفة الأجر! هكذا فيض من الإعلانات المثيرة للجدل التي يتردد البعض في وضعها موضع التساؤل تجنباً للدخول كما يعتقد في جدل مع «المقدس» المفترض، وهي بالتأكيد أفكار ليست مقدسة، ولا حتى قريبة منها، وفي كثير منها احتيال صراح وتكسُّب، بدليل بعض الفضائح التي ظهرت على السطح وتناولتها الصحف، فهي ليست من العقيدة ولا من العبادة... هي في غالبها نوع من أنواع الخداع واستغلال العاطفة الدينية لدى كثيرين، إضافة إلى غفلة معرفية وتقاعس رسمي، وهدفها حصد الأموال التي لا يعرف أحد أين تذهب وفي أي مجال تُنفَق! في بعض دعوات التبرع أنها تُجمع من أجل إنشاء دار عبادة هنا أو بئر ماء هناك، أو إدخال «عدد من الناس» في الدين! والجزاء لك! في عصر الذكاء الصناعي وسباق الأمم نحو العلم الحديث نشهد ملايين الأطفال العرب والمسلمين في سوريا واليمن وليبيا والعراق وعدداً كبيراً من بلادنا بلا فرصة ولو بسيطة للتعليم أو حتى مدرسة... التقارير الدولية تقول لنا إن هناك عدداً هائلاً من الأطفال العرب يقرب من 22 مليون طفل وطفلة إما خارج التعليم وإما مهددون بالتسرب من التعليم إنْ وُجد! بمعنى أن هناك تفريخاً دائماً وقادماً للجهل يغذّي بالضرورة التطرف ويفوّت الفرص على أي تنمية مبتغاة، في حالة عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الأزمات وفشل الدولة الوطنية الواقعة في شقاق بين الحداثة والجمود تفاقم المشكلة إلى حد الأزمة. أما من يحصل على التعليم فهو في الغالب يفتقر إلى النوعية لأن «جودة التعليم» مفقودة في أغلب مؤسساتنا التعليمية، لا تحتاج تلك الحقيقة إلى الكثير من الفحص، فقط اكتب «جودة التعليم في البلاد العربية» في «غوغل» وسوف يأتيك الجواب بالأرقام التي قد تصيبك بالدوار! ويقال للناس إن «جودة التعليم هي أساس بناء المجتمعات ومدماك نهضتها، ومصدٌّ واقٍ من التطرف»! وعند عد الجامعات العربية وسويّتها العلمية، فإنه من النادر أن يكون عدد منها ملتحقاً بقائمة الأوائل في جودة التعليم الدولي، وهي في الغالب تنقسم إلى قسمين؛ إما جامعات حكومية خاضعة لبيروقراطية ثقيلة، وإما خاصة ربحية لا غير. أما المنزلة الأهم في سويّة الجامعات لا يوجد لها مثيل في فضائنا العربي، وهي الجامعات التي شهدت نهضة الغرب الحديثة... أقصد «الجامعات الأهلية غير الربحية» التي يتبرع بإنشائها أهل الخير. أهمية هذه الجامعات «البعيدة عن البيروقراطية أو الربحية» لم تعد مجال شك لدى دارسي دورها وعلاقة التعليم فيها بالتنمية. فهي تتحرر من تعقيدات الدولة، وأيضاً من ضغوط المساهمين، وتستطيع أن تُخرج للمجتمع سويّة عالية من الخريجين يصبحون قيادة مستنيرة للتنمية المستدامة وسد ثغرات العوز. وإذا قارنّا الأمر الأول «عمل الخير» بالأمر الثاني «جودة التعليم» تبرز لنا الهوّة في فهمنا لعمل الخير وتكييفه للمستجدات المجتمعية، وهو أن كل تلك الأموال التي تُجمع وبخاصة من كبار المتبرعين لو وُجِّهت إلى «جامعات خاصة غير ربحية» ذات سويّة عالية للتعليم الحديث، لكان فيها خير عظيم للمجتمعات، لأنها سوف تخلق فرصة للمنافسة من جهة، واستقطاب أفضل الكوادر التعليمية وأكثر الطلاب موهبة من جهة أخرى، فتصبح رافعة لبقية مؤسسات التعليم الأخرى من أجل ولوج عصر الذكاء الصناعي الذي يُتحدث عنه كثيراً ولكن لا يُعمل إلا القليل على تمهيد الطريق له. الدعوة الإسلامية الحضارية لعمل الخير قائمة على أساس منطقي وعقلي «أن كل ما يثاب عليه الإنسان في الآخرة، هو عمله في الدنيا» ولا أكثر ثواباً من باب العلم، مع التكيف بالمفهوم الحديث للعلم. لو أجمع أهل الخير في كل بلد عربي على التنادي لمساندة إنشاء جامعة أهلية نوعية غير ربحية في وطنهم مستفيدين من العاطفة الجياشة في شهر رمضان لفعل الخير لكان أفضل وأكثر ما يثابون عليه في الدنيا والآخرة، وقطع الطريق من جهة أخرى، على أولئك الذين «يشترون به ثمناً قليلاً»! آخر الكلام: يحتاج العقل الفقهي إلى إعادة تعريف العمل الخيري، بحيث ينظَّم في مؤسسات لها أهداف تنموية خاصة في قطاعي التعليم والصحة، وهي الأكثر احتياجاً في فضائنا العربي.

تويتر
تويتر
فيصل دارزي
رسم بياني
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر
احصائية سنة 2016
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر
فيصل دارزي
صورة الكاتب
هجر يعود للصدارة والوحدة يكسب بيشة

تاريخ النشر :18 الخميس , نوفمبر, 2021

المصدر : الرياض

‏‎قلب هجر تأخره بهدف نظيف أمام مضيفه العروبة لفوز بنتيجة 2-1 أمس الأربعاء في ختام منافسات الجولة الـ11 من دوري يلو للدرجة الأولى للمحترفين باللقاء الذي أقيم على ملعب الخاسر بالجوف، تناوب على التسجيل للمضيف البرازيلي ريلان برونو ولضيوف البرازيلي أدريانو «هدفين»، هجر يصل للنقطة الـ21 يعود للصدارة بعد أن كان فيها الجولة الأولى وثانياً في الترتيب جولتين وثالثاً في جولة واحدة، والعروبة بقي على نقاطه الـ15 بالمركز التاسع، ‏‎وعاد الوحدة للانتصارات من جديد بعد تعثرين بالفوز على مضيفه بيشة 1-صفر بإمضاء أحمد عبده، ليصل فرسان مكة للنقطة الـ19 ويتقدم لرابع الترتيب فيما تجمد رصيد بيشة على نقاطه العشر بالمركز الـ17. وعلى ملعبه في المدينة واصل أحد نزيف النقاط بتعادل جديد مع الساحل 2-2، تكفل بهدفي المضيف المدغشقري كارلوس أندريا وللساحل البرازيلي أوليم بيرير وليام، ليصل أحد للنقطة الـ14، والساحل لديه 13 نقطة، والطرفان على مقربة من خماسي المقربة. ‎وفي لقاء آخر على ملعب رديف الأمير فيصل بن فهد تعادل الدرعية ونجران 1-1، سجل لأصحاب الأرض حامد المقاطي ولضيوف فيصل دارسي، الدرعية وصل للنقطة 15 بالمركز الـ15، ونجران الـ16 بـ11 نقطة.‏ وفي الخبر انتهت مواجهة القادسية والكوكب بذات النتيجة سجل للقادسية البرازيلي فيتاس بالوقت بدل الضائع للقاء وللكوكب العاجي فالو ندايي، ليصل الأول للنقطة الـ14 بالمركز الـ12. والثاني للنقطة 13 بالمركز بالمركز الـ14.
صورة الكاتب
نجران يستقطب 10 و يبعد 21

تاريخ النشر :04 السبت , سبتمبر, 2021

المصدر : الوطن

بعد أن نجح نجران في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، التي كانت هي الهاجس الأكبر الذي لاحق إدارة النادي طيلة الأيام الماضية، ارتفعت حصيلة اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة إلى 10 لاعبين. 10 صفقات واصلت إدارة النادي تحركاتها على مستوى «الميركاتو» الصيفي إلى تقنين المصروفات والرواتب ووضع آلية عمل احترافية لتجنب الشكاوى والديون؛ فبعد التوقيع مع المدرب سعيد السائبي والإبقاء على الثلاثي فيصل دارسي وعبدالرحمن الشمري والمدافع البرازيلي كارلوس، تم التعاقد مع الرباعي الأجنبي ايساكا وسيف الدين الجربي وأسامة البوغانمي وصانع الألعاب البرازيلي رفائيل كوستا وحمد هوساوي وصالح العتيبي وسالم سليم ومعتز تنبكتي وعبدالرحمن الهاجري ونواف المطيري. 21 راحلا غادر أسوار النادي عدد كبير من اللاعبين، منهم بالإعارة أو نهاية العقود أو المخالصات المالية وصل عددهم إلى 21 لاعبًا وهم: مشعل حمسل، نواف الصقور، محمد دلعبة، حمد آل جمهور، مبارك النجراني، عبدالعزيز توفيق، فارس آل عقيل، محمد زبارة، عمر آل حمسل، بندر اليامي، أحمد مسرحي، بدر الجهني، ريان صديق، معاذ الريمي، عبدالله الشهري، هزاع عسيري، حسين النخلي، مصعب حبكور، محمد عبداللطيف، رياض الغامدي، باسل آل زريع. -الكفاءة المالية منحت نجران الراحة -9 لاعبين جدد تعاقد معهم المارد -الإدارة جلبت المدرب سعيد السائبي -نجران أبقى على 3 لاعبين -21 لاعبا غادروا أسوار مارد الجنوب
فيصل دارزي
العمل الخيري في زمن الذكاء الصناعي!
صورة الكاتب

تاريخ النشر :23 السبت , أبريل, 2022       المصدر :العربية.نت

في شهر رمضان المبارك تنتعش النفوس لعمل الخير في الكثير من المجتمعات العربية، وهي خصيصة إنسانية إيجابية مرحَّب بها، وربما هي واضحة في مجتمعات الخليج، حتى قيل ربما بشيء من المبالغة إن السلعة الثانية التي تصدّرها هذه المجتمعات بعد النفط هي أعمال الخير. وقد اشتهر عدد من الشخصيات بقيامهم بأعمال الخير في كلٍّ من أفريقيا وآسيا وحتى محلياً. ولأن العاطفة الدينية تكون في أعلى مراحلها في شهر الخير، تنشط جماعات وأفراد لجمع التبرعات بعضها منظَّم كما حدث أخيراً في المملكة العربية السعودية، التي قامت بتنظيم هذا النشاط من خلال المنصات الإلكترونية ورقابة فاعلة، وبعضها غير ذلك، كما في بعض دول الخليج الأخرى، ويُترك العمل الخيري «سائباً» يستفيد منه أشخاص أو جماعات وجهها غير واضح المعالم. اللافت أن بعض تلك الجماعات والأفراد قد لجأوا من أجل جمع الأموال إلى «الإعلان» في وسائل التواصل الاجتماعي، إما عن طريق الرسائل المباشرة («واتساب» مثلاً) أو الوسائل المفتوحة («تويتر» مثلاً) من أجل التوسل للتبرع من الجمهور... بعض هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات لا يعرف أحد أين يذهب المال الذي يتبرع به «حسنو النية» من المواطنين إليهم، حيث لا رقابة ولا إثبات لحجم ما يُجمع أو طريقة إنفاقه. لقد أصبح «طلب الإحسان» كالـ«بزنس» للبعض مع وضع صورة لأشخاص تدل ظاهرياً على الورع والادعاء بما سوف يقوم به لفظاً بعد جمع المال. البعض في إعلاناتهم لا يتردد في تبرير جمع المال بادعاء تحقيق أهداف قد لا يتفق معها العقل السليم ولا يدعو إليها الدين الحنيف، بل هي تقع في إطار البدع التي قد تنطلي على البسطاء، مثل القول في إعلان طلب التبرع «إن لم تكن تستطيع أن تحفظ القرآن يمكن التبرع بالمال ليقوم شخص آخر بحفظه عنك ويذهب الجزاء لك»! أو «إن الدعوة إلى الله واجبة، فإن لم تستطع أن تتفرغ للدعوة تبرع ببعض المال يقوم شخص آخر بالدعوة نيابةً عنك، وبالتالي يأتيك الأجر»! وبعضهم من يزيد في سوية التسويق فيتبرع بالوعد بمضاعفة الأجر! هكذا فيض من الإعلانات المثيرة للجدل التي يتردد البعض في وضعها موضع التساؤل تجنباً للدخول كما يعتقد في جدل مع «المقدس» المفترض، وهي بالتأكيد أفكار ليست مقدسة، ولا حتى قريبة منها، وفي كثير منها احتيال صراح وتكسُّب، بدليل بعض الفضائح التي ظهرت على السطح وتناولتها الصحف، فهي ليست من العقيدة ولا من العبادة... هي في غالبها نوع من أنواع الخداع واستغلال العاطفة الدينية لدى كثيرين، إضافة إلى غفلة معرفية وتقاعس رسمي، وهدفها حصد الأموال التي لا يعرف أحد أين تذهب وفي أي مجال تُنفَق! في بعض دعوات التبرع أنها تُجمع من أجل إنشاء دار عبادة هنا أو بئر ماء هناك، أو إدخال «عدد من الناس» في الدين! والجزاء لك! في عصر الذكاء الصناعي وسباق الأمم نحو العلم الحديث نشهد ملايين الأطفال العرب والمسلمين في سوريا واليمن وليبيا والعراق وعدداً كبيراً من بلادنا بلا فرصة ولو بسيطة للتعليم أو حتى مدرسة... التقارير الدولية تقول لنا إن هناك عدداً هائلاً من الأطفال العرب يقرب من 22 مليون طفل وطفلة إما خارج التعليم وإما مهددون بالتسرب من التعليم إنْ وُجد! بمعنى أن هناك تفريخاً دائماً وقادماً للجهل يغذّي بالضرورة التطرف ويفوّت الفرص على أي تنمية مبتغاة، في حالة عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الأزمات وفشل الدولة الوطنية الواقعة في شقاق بين الحداثة والجمود تفاقم المشكلة إلى حد الأزمة. أما من يحصل على التعليم فهو في الغالب يفتقر إلى النوعية لأن «جودة التعليم» مفقودة في أغلب مؤسساتنا التعليمية، لا تحتاج تلك الحقيقة إلى الكثير من الفحص، فقط اكتب «جودة التعليم في البلاد العربية» في «غوغل» وسوف يأتيك الجواب بالأرقام التي قد تصيبك بالدوار! ويقال للناس إن «جودة التعليم هي أساس بناء المجتمعات ومدماك نهضتها، ومصدٌّ واقٍ من التطرف»! وعند عد الجامعات العربية وسويّتها العلمية، فإنه من النادر أن يكون عدد منها ملتحقاً بقائمة الأوائل في جودة التعليم الدولي، وهي في الغالب تنقسم إلى قسمين؛ إما جامعات حكومية خاضعة لبيروقراطية ثقيلة، وإما خاصة ربحية لا غير. أما المنزلة الأهم في سويّة الجامعات لا يوجد لها مثيل في فضائنا العربي، وهي الجامعات التي شهدت نهضة الغرب الحديثة... أقصد «الجامعات الأهلية غير الربحية» التي يتبرع بإنشائها أهل الخير. أهمية هذه الجامعات «البعيدة عن البيروقراطية أو الربحية» لم تعد مجال شك لدى دارسي دورها وعلاقة التعليم فيها بالتنمية. فهي تتحرر من تعقيدات الدولة، وأيضاً من ضغوط المساهمين، وتستطيع أن تُخرج للمجتمع سويّة عالية من الخريجين يصبحون قيادة مستنيرة للتنمية المستدامة وسد ثغرات العوز. وإذا قارنّا الأمر الأول «عمل الخير» بالأمر الثاني «جودة التعليم» تبرز لنا الهوّة في فهمنا لعمل الخير وتكييفه للمستجدات المجتمعية، وهو أن كل تلك الأموال التي تُجمع وبخاصة من كبار المتبرعين لو وُجِّهت إلى «جامعات خاصة غير ربحية» ذات سويّة عالية للتعليم الحديث، لكان فيها خير عظيم للمجتمعات، لأنها سوف تخلق فرصة للمنافسة من جهة، واستقطاب أفضل الكوادر التعليمية وأكثر الطلاب موهبة من جهة أخرى، فتصبح رافعة لبقية مؤسسات التعليم الأخرى من أجل ولوج عصر الذكاء الصناعي الذي يُتحدث عنه كثيراً ولكن لا يُعمل إلا القليل على تمهيد الطريق له. الدعوة الإسلامية الحضارية لعمل الخير قائمة على أساس منطقي وعقلي «أن كل ما يثاب عليه الإنسان في الآخرة، هو عمله في الدنيا» ولا أكثر ثواباً من باب العلم، مع التكيف بالمفهوم الحديث للعلم. لو أجمع أهل الخير في كل بلد عربي على التنادي لمساندة إنشاء جامعة أهلية نوعية غير ربحية في وطنهم مستفيدين من العاطفة الجياشة في شهر رمضان لفعل الخير لكان أفضل وأكثر ما يثابون عليه في الدنيا والآخرة، وقطع الطريق من جهة أخرى، على أولئك الذين «يشترون به ثمناً قليلاً»! آخر الكلام: يحتاج العقل الفقهي إلى إعادة تعريف العمل الخيري، بحيث ينظَّم في مؤسسات لها أهداف تنموية خاصة في قطاعي التعليم والصحة، وهي الأكثر احتياجاً في فضائنا العربي.

احصائية الأخبار سنة 2024
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر